السلام عليكم أتيت لكم أحبائي بهذا الموضوع لأنهه مفيد وهام جدا وأرجو ان تنالو الاستفادة كما انا أريد
أولا الغدة النخامية.....
الغدة النخامية هي أصغر غدة لكنها ذات تأثير اكبر ، إنها تنتج مواد تشرف على معظم غدد الإفراز الداخلي الأخرى ، فهي تشغلها ، أو توقف عملها حسب الحاجة ...
إن قطر الغدة النخامية يصل إلى سنتيمتر واحد تقريبا . وتوجد داخل منطقة الجمجمة ، تحت المخ مباشرة . وهي مربوطة بعنق قصير بمنطقة في المخ تسمى المهاد البصري ...
الغدة النخامية الأمامية ، تنتج هرمونات محفزة هدفها مراقبة عمل الغدد الأخرى في الجسم . وتنتج هذه الهرمونات عندما يقوم تحت المهاد البصري بإفراز هرموناته . هذه الهرمونات تشق طريقها نحو الغدة النخامية عبر الدورة الدموية لتنبهها لتفرز هرمونها . ومن بين الهرمونات التي تنتجها الغدة النخامية ، توجد هرمونات تنبه الغدة الدرقية وغدد الكظرية .
وهناك هرمونات تدفع الغدد ال***ية (الخصيتان والمبيضان) إلى إنتاج هرموناتها ... كما أن الغدة النخامية الأمامية ، تقوم أيضا بإنتاج أنواع أخرى من الهرمونات . أهمها هرمونات النمو . التي تحافظ على توازن نمو الجسم ، وهرمون برولكتين ، الذي يشرف على عملية إنتاج الحليب في الثديين بعد الولادة .. القسم الخلفي من الغدد النخامية (الغدة النخامية الخلفية) يعمل بشكل مختلف تماما . فهو لا ينتج هرمونات خاصة به ، لكنه يقوم بخزن الهرمونات التي تنتج في تحت المهاد البصري . هذه الهرمونات تصل إلى الغدة النخامية الخلفية عبر الألياف العصبية ، وهي عملية توصيل غير عادية في الجسم . ذلك أن الغدة النخامية تقوم بفرز الهرمونات في الدم ، بعد أن تتلقى التعليمات من المهاد البصري عبر نفس الأعصاب.
الهرمونات المخزونة في الغدة النخامية الخلفية هي : هرمون معيق للتبول ، الذي يقلل من خسارة المياه عبر الكليتين ، وهرمون اوكسيتوسين الذي يلعب دورا هاما في الولادة ويتسبب في فرز الحليب من الثديين عندما بقوم الطفل بالرضاعة .
ثانيا الغدة الدرقية والجار درقية........
الغدة الدرقية هي غدة كبيرة موجودة أمام العنق تحت الحنجرة ، وهي ملتفة حول القصبة الهوائية . الغدة الدرقية تنتج ثلاثة هرمونات : ثيروكسين ، ثريوثيرونين كلسيتونين . هذه الهرمونات تسرع في كافة أنحاء الجسم . فيؤدي الثيروكسين إلى زيادة نشاط العمليات التي تتطلب الطاقة ، أو التي تنتج الطاقة . وهو يشرف على إنتاج الطاقة من الطعام وعلى خلق طاقة حرارة في الجسم . وعندما لا تتوفر الكمية الكافية من الثيروكسين في الجسم ، نتحول إلى بطيئي الحركة وعديمي النشاط . وهناك خلايا أخرى في غدة الدرقية تنتج هرمونات الكالسيتونين ، إلى توازن مستوى الكالسيوم في الدم، والكالسيوم هو ملح معدني تبنى منه العظام والأسنان
*
في الجانب الخلفي من غدة الدرقية توجد أربع غدد صغيرة ، تسمى الغدة جارة الدرقية . وهي تقوم بإنتاج هرمون يدعى باراثورمون ، وهو كذلك يقوم بمراقبة مستوى الكالسيوم ، وخلافا للهرمون الكيستونين ، الذي يخفض من مستوى الكالسيوم ، فان الباراثورمون يرفع مستوى الكالسيوم في الدم . وهو يسمح بدخول الكالسيوم من العظام إلى الدم ، ويحول دون فقدان الكالسيوم في عملية التبول ويزيد من امتصاص الكالسيوم من الغذاء . هذان الهرمونان يشتغلان بطريقة معكوسة : واحد يرفع مستوى الكالسيوم والآخر يخفضه . ويقومان بموازنة بعضهما البعض ، ويحافظان على استقرار مستوى الكالسيوم في الجسم ثابتا
ثالثا غدة البنكرياس.......
البنكرياس هو غدة كبيرة تنتج عصارات الهضم ، فإنها تنساب إليه عبر أنبوبة دقيقة . البنكرياس ينتج أيضا هرمون الأنسولين ، المحمول في الدورة الدموية ، يتم إنتاج الأنسولين ضمن مجموعات من الخلايا الخاصة في البنكرياس تسمى ، : جزر لانغرهانس . وهذه بدورها تنتج هرمونا اخر : جليكوجن .
هذان الهرمونان معا يراقبان مستوى الجلوكوز في الدم . تلعب الكربوهيدرات دورا جزءا حيويا وهاما في غذائنا . في اثناء الهضم تتحلل الى سكر . وبخاصة الى جلوكوز . يعتمد الجسم على الجلوكوز كمصدر للطاقة . كافة خلايا الجسم بحاجة الى جلوكوز ، والانسولين يساعد الخلايا على امتصاص الجلوكوز واستخدامها . يتم خزن الجلوكوز في الكبد على شكل مادة تسمى جليكوجن . عندما تنشا الحاجة الى الجلوكوز ، فان هرمون جليكوجن يحلل الجليكوجن الى جلوكوز ، ويمر الجلوكوز الى الدم ومنه الى كافة انحاء الجسم . أي ان الانسولين يخفض مستوى الجلوكوز في الدم ، بينما يقوم الجليكوجن برفعها . هناك توازن بين الاثنين بشكل عام ، ويظل مستوى الجلوكوز ثابت تقريبا . وللانسولين دور اضافي : انه يوقف عملية تحليل الدهنيات لتزويد الجسم بالطاقة . اذا لم ينتج البنكرياس ما يكفي من الأنسولين ، ينشا مرض السكر .
يرتفع مستوى الجلوكوز في الدم لان الخلايا لا تستطيع استخدامها . وبدلا من ذلك فانها تنتج الطاقة التي تحتاجها بواسطة تحليل الدهنيات المتراكمة . لذلك الانسان المريض بالسكر ينحف نتيجة فقدان الدهنيات ، ويكون مستوى الجلوكوز في الدم مرتفعا بدرجة يتسرب معها الى البول
رابعا الغدة الكظرية.......
في حالات الطوارئ ، أي عندما نصاب بالذعر أو الغضب ، قد نحتاج للرد بسرعة أو للهرب . عندما نمارس الرياضة ، فإننا ملزمون "بتنظيم" أنفسنا ، ليمكننا تحقيق أعلى إنجاز . في كافة هذه الحالات ، عندما يكون الجسم جاهزا للهجوم أو الفرار فإن الهرمونات التي يتم إنتاجها في غدد الكظريتان تلعب دورا هاما . الأدرينالين الذي ينتج في كظريتان هو الرسالة الهرمونية التي تتسبب بعدد من التغييرات التي تساعدنا لمجابهة حالات الطوارئ، حيث أنه يضاعف نمط نبض القلب وسريان الدم نحو أعضاء حيوية عديدة . كما أنه يسرع عملية تحليل الكربوهيدرات والدهنيات لتزويد الجسم بالطاقة المطلوبة . ويراقب الادرينالين تغييرات اخرى : انسان العين يتسعان لاستيعاب المزيد من الضوء ولتحسين الرؤية ، يصبح التنفس أكثر عمقا ، لتزويد الأنسجة بالأكسجين المطلوب ، الأمعاء تكف عن خلط الغذاء في داخلها ، لكي تحول الطاقة والدم المطلوبة للضم إلى أعضاء أكثر أهمية ، مثل العضلات ، ويتم تحويل سريان الدم بعيدا عن الجلد ، فيصاب بالشحوب وهناك عضلات صغيرة في الجلد تتصلب وتتسبب بالقشعريرة ووقوف الشعر .
تأثيرات على معدل خفقان القلب
إن رد الفعل "أن نهاجم أو نهرب" يهيئنا للتغلب على حالات الضائقة أو الهرب منها . لكن الهرب غير ممكن دائما في الحياة اليومية : لا يمكن الهرب من ازدحام الطرق ، من الديون التي لم تسدد ، من البطالة أو من المشاكل الاجتماعية والشخصية الاخرى . مع ذلك ، فإن الجسم في تلك الحالة أيضا يرد بنفس الطريقة : بفرز الادرينالين إلى تيار الدم . وإذا لم تنته المشكلة ، فإن الجسم قادر على انتاج الادرينالين لفترة طويلة . القلق أو الخوف المتواصلان يتسببان بالتوتر ، وللتوتر عدة تاثيرات جسمانية ليست مريحة : يكون نبض القلب أقوى ، وخلال فترة قصيرة نصبح أكثر انتباها لنبضه , ارتفاع نبض الدم قادر على التسبب بالصداع الحاد ، والتنفس العميق يتسبب في نهاية الامر بالدوار . للادرينالين تأثير قوي على العضلات أيضا ، وخاصة عضلات الأمعاء. وعندما نكون في حالة من التوتر أو القلق ، فإن الادرينالين يتدخل في عمل الأمعاء وقد يتسبب بالغثيان أو الاسهال . واذا استمرت حالة التوتر فترة طويلة فإن بطانة الامعاء قد تتضرر من الحوامض وعصارات الهضم . وعندما يتواجد الادرينالين في الدم فترة طويلة ، فإنه يؤثر على مستوى الماء في الجسم أيضا . فالجسم يعرق أكثر ، وبخاصة الكفان و الوجه ، والفم يصبح جافا . كلنا نعرف هذه الحالات الناجمة عن الادرينالين : مثل ما يحدث لدى زيارة طبيب الاسنان، أو قبل الامتحان في المدرسة أو في أية حالة من القلق . هناك بشر يعانون من حالة التوتر هذه أسابيع وربما شهورا ، وقد يتحول بعضهم إلى مرضى حقيقيين .
خلل الغدد
بما أن الجسم يتفاعل مع كميات صغيرة جدا من الهرمونات الموجودة في الدم ، فان أي خلل في افرازات الغدد الداخلية قد يتسبب بآثار بعيدة المدى . وأكثر النماذج انتشارا هو كيفية تأثير الغدد الهرمونية على المرأة خلال فترة الحيض . فالتغييرات الشهرية في دورة المرأة على مستوى الهرمونات تتسبب في تغيير كمية المياه الموجودة في الجسم وتراكم المياه قد يتسبب في شعور بالتوتر وعدم الراحة بما يسمى توتر ما قبل الدورة .
في مرحلة متأخرة من حياة المرأة ، عندما يتوقف المبيضان عن انتاج هرمونات ال*** الانثوية ، تطرأ تغييرات هرمونية متطرفة للغاية . في هذه المرحلة المسماة "سن اليأس" تتوقف الدورة الشهرية ، والتغييرات الهرمونية تتسبب أحيانا في الاكتئاب والاعراض الجسدية المختلفة . كل هذه هي ردود فعل طبيعية نتيجة تغييرات اعتيادية في مستوى الهرمونات في الدم . ولكن يحدث أحيانا أن يتعطل عمل غدة معينة بصورة منتظمة فيتسبب في مرض ما . فللنشاط المتزايد او دون العادي للغدة الدرقية ، تأثيرات قاسية : تعجيل أو ابطاء نشاط الجسم ، هبوط أو زيادة في وزن الجسم وحرارة الجسم وغيرها .. وقد تنشأ مشاكل أكبر عندما يحدث أي خلل في الغدة النخامية . وفي حالات شاذة ، فإن الخلل قد يؤدي بالانسان لأن يصبح قزما أو عملاقا في الطول .